By / 26 ديسمبر، 2021

إلحاد لأجل الشهوة، وإسلام لأجل العِلم

بعث الله رسوله صل الله عليه وسلم هاديًا للناس وناصحًا لهم، مبشرًا ونذير، يُبشرهم بجنات عرضها السماوات والأرض وينذرهم من نار جهنم سيصلى فيها كل مفارق لدين الله، ومُنذ وفاة رسول الله صل الله عليه وسلم إلى عصرنا الحالي لم تنقطع الردة كما لم ينقطع الداخلون في دين الله فرادى أو جماعات..

ومع انتشار ميليشيا الإلحاد وفي المقابل انتشار الإسلام في الغرب خلال القرنين العشرين والواحد والعشرين، نجد من أبناء جلدتنا من يتأثر بالأفكار الإلحادية وقد يتجه للعيش في الغرب، في حين هناك من يسلم وبكثرة في الغرب، وفي بحثنا هذا نتطرق إلى الشخصيات بعينها، لنحاول الإجابة عن سؤالين، وهما: هل من قاسم مشترك بين من ألحدوا؟، وهل من قاسم مشترك بين من آمنوا؟

-هل من قاسم مشترك بين من آمنوا؟

العِلم والبحث عن الحقيقة بعيدًا عن الرغبات النفسية والأغراض الدنيوية والشخصية، هذه الأسباب التي سجلها من آمنوا بعد تتبع حياتهم من الكفر إلى الإسلام ومن الظلمات إلى النور، وإلى كوكبة منهم:

الدكتورة إنغريد ماتسون: كندية اعتنق الإسلام، وولدت سنة ١٩٦٣ م على الديانة المسيحية، أسلمت بعد بحثها وقراءتها عن دين الإسلام، لتحمل فيما بعد شهادة الدكتورة في الدراسات الإسلامية..

الطبيب موريس بوكاي: فرنسي اعتنق الإسلام، وولد سنة ١٩٢٠ م على الديانة المسيحية، أسلم بعد دراسته لليهودية والمسيحية والإسلام، وألف كتاب التوراة والأناجيل والقران الكريم بمقياس العلم الحديث.

السياسي والنائب يورم فان كلافرن: هولندي وهو الرجل الثاني في حزب من أجل الحرية، الحزب اليميني المتطرف المعادي للإسلام، أراد كلافرن تأليف كتاب ينقد فيه الإسلام وأثناء بحثه وإطلاعه على حقيقة الدين الإسلام من كتب أهله وعلمائه، فاجأ الجميع بإعلان إسلامه.

مستشار الرئيس الأمريكي نيكسن الدكتور روبرت كرين، الممثل الأمريكي ويل سميث، رئيس جمهورية جامبيا، اللورد البريطاني هدلي، عضو مجلس النواب الفرنسي الدكتور غرينيه..قادة، سياسيين، فنانين، رياضيين، زعماء، وقائمة طويلة من شخصيات بارزة ومؤثرين وأصحاب نفوذ وقوة وعِلم، جمعهم جميعًا ساعت حق، فأنار الله دربهم إلى سماحة الإسلام وطريق الجنة.

-هل من قاسم مشترك بين من ألحدوا؟

غالبًا ما يكون القاسم المشترك بين حالات الإلحاد الحديث هو “الشهوة” الشهوة والسعي لإرضاء الغرائز والرغبات وذلك لأن غالبيتهم إذا ما ترك الإسلام وأختار الإلحاد يتجه للشرب وفعل المنكرات وإن كانت فتاة فأول ما تصنعه خلع الحجاب ثم تبدأ الدخول بدوامة من المنكرات قد تكون نهايتها الإنتحار، والمتتبع لطرحهم لما يعرضوه من شبهات وقضايا باطلة مبررين لأنفسهم تحولهم من الإيمان إلى الكفر، فهي جميعها نابعة من عدم قدرتهم على تحمّل أو استيعاب قضية التكليف وليس منهم من ألحد عن عِلم ودراية، بل عن جهل ولتبنيهم أفكار مغلوطة، ولا يذكر بين أسماءهم من هو على قدر عالي من العِلم وسِعة الإطلاع ويميل جُلهم إن لم يكن كلهم أن يكونوا من مرهفي الإحساس وشهواتهم تتحكم بهم بدلًا من عقولهم، وهم مِن مَن حمله الطيش على ارتكاب المعاصي تلو المعاصي فيكاد لا يجد لنفسه من عذر سوى الإلحاد وكأنه أزال عن كاهله هم الذنوب!! وإذا ما أدعى أحدهم الثقافة والإلحاد عن قراءة وإطلاع في نصوص الدين الإسلامي فضحته أول مناظرة مع عالم مسلم قدير..


Be the first to write a comment.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *