وذلك من خلال جعل الفرد يظن أنه المسؤول الوحيد عن تعاسته وأن سبب ما يحدث ما هو إلا نقص في ذكائه وقدرته أو مجهوده وهكذا عوضا عن أن يثور على النظام يقوم باتهام نفسه ويشعر بالذنب وهوما يولد دولة اكتئابيه يكون أحد أثارها الانغلاق وتعطيل الحركة داخل المجتمع والوصول لمرحلة اليأس وتعطيل الحراك الثوري وهذا ما وصلت إليه الدول العربية بعد ثورات الربيع العربي حث تجد المضللين أو المغفَلين يقولون ماذا جنينا من الثورات إلا الدمار في الدول العربية والانهيار في الاقتصاد والامن واجتياح الجماعة الإرهابية المجتمعات العربية! 

أقول لهؤلاء جنينا من ثورات الربيع العربي الوعي وعلمنا كيف كانت البلاد، تُنهب وكيف كان الإعلام مضلل، وذقنا طعم اتخاذ القرار بأنفسنا، وإن كانت هناك هدم في أي شيء يمكن جبره بسهولة أما إذا كان الهدم في الانسان فقد يستحيل جبره وبناؤه.

أما عن الجماعات الارهابية فماهي إلا مخابرات أمريكية تتعاون معها بعض الدول مثل الإمارات وليس هذا كلام مرسل بل له أدلة كثيرة وابسط شيء أن السلاح الذي مع داعش سلاح أمريكي وأيضا معهم سلاح روسي قد تم بيعه للإمارات وأيضا الذي يمول هذه الجماعات الإرهابية ويشتري منها النفط أمريكا وبعض الدول الأوروبية. 

لذلك اياكم وان تندموا يوما على ما فعلتموه أو ستفعلونه من المطالبة بحقكم وإياكم والفوضة واحذروا ممن يهدم فكركم ومجتمعكم.

أيضا من أساليب تخدير الشعوب ادعاء معرفة الانسان أكثر من نفسه وذلك من خلال المعلومات التي تحتكرها النخبة الحاكمة ولا تريد تطوير المناهج الدراسية لكيلا يعرفها العامة فقد احتكروا الكثير من العلوم في الأحياء وبيولوجيا الأعصاب وعلم النفس كل ذلك يجعل النظام يعلم ما يدور في فكر الانسان وبهذه الطريقة يرهب الاشخاص فتتلاشي المعارضة.

بعدما علمتم الأساليب المتبعة في تخدير الشعوب فإياكم أن تقعوا فيها وحذروا منها لأنها لا تصيب الجاهل بها خاصة ولكنها تعم الباقية ومن واجبنا أن يكون على الأقل أكثر من نصف المجتمع على وعي ودراية بما يحدث في البلاد من فتن ومؤامرات لسلب حقوق الشعب والتنكيل به حتى لا ينهض لأنه إن نهض فلن يقف أماه أحد وسوف يعيد الحقوق التي سلبة منه.