By / 22 أبريل، 2022

مواجهات جديدة بالأقصى والمرابطون هم خط الدفاع الأول.. وسط صمت دولي

اشتعلت مواجهاتٍ جديدة في المسجد الأقصى، وتواصلت الاعتداءات الصهيونية،  ووقف مرابطو الأقصى مثل كل مرة للدفاع عن الأقصى، في الوقت الذي غابت فيه الأدوار العربية والإسلامية.

ردود الفعل العربية عبر مواقع التواصل جاءت منددة بما حدث، حيث انتقد بعض المغردون ما وصفوه بـ”الصمت الدولي” إزاء ما يحدث في القدس، وقارنوه بالتعاطف العالمي حيال الحرب في أوكرانيا.

وعاد التوتر إلى ساحات المسجد الأقصى، الأحد الماضي 17 أبريل، بعد يوم من الهدوء، عقب أحداث الجمعة الثانية من شهر رمضان، التي أُصيب فيها عشرات المصلين، واعتُقل المئات إثر مواجهات مع قوات الاحتلال.

وبدأت اقتحامات المستوطنين على ساحات المسجد الأقصى، بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي بدأ الأحد الماضي، ودعت جماعات استيطانية إلى تكثيف الاقتحامات خلال فترة هذا العيد.

وتتم اقتحامات المستوطنين على شكل مجموعات، ضمّت كل مجموعة عشرات المستوطنين، وسط حراسة مشددة من الشرطة، تخللها اشتباكات بين مصلين والشرطة الإسرائيلية، التي تنتشر في ساحات “الأقصى”.

وخلال تلك الفترة كانت الشرطة تجبر المصلين المسلمين على إخلاء ساحات المسجد، وهو ما يتسبب باندلاع اشتباكات.

 

المرابطون حماة الأقصى

ووصفت وسائل إعلام عربية وفلسطينية، المرابطون بأنهم “خط الدفاع الأول” عن المسجد الأقصى من محاولات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة اقتحامه، حيث تعرض العشرات منهم للاعتداءات والاعتقالات.

وتعرض المرابطون لعقوبات مشددة، خلال السنوات الماضية، وتم اعتقال العشرات وإصدار قرارات إبعاد لمدة 6 أشهر يتم تجديدها من أجل تفكيكهم وإضعافهم، حيث تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلية الضغط عليهم في أكثر من مناسبة، ومحاولة اتهامهم بأعمال شغب وإرهاب، إلا أن تلك المخططات فشلت.

 

 

 

ويعرف المرابطون بأنهم مجموعة من سكان القدس، وفلسطيني عام 1948، ويتكونون من رجال ونساء، هدفهم “عرقلة تنفيذ تهويد المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، وقد شكلوا منذ سنوات درعا حاميا للمسجد الأقصى ضد مخططات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين.

 

اعتداءات في ساحات المسجد

وخلال تلك الأيام كانت قوات الاحتلال تمنع من هم دون سنّ الأربعين من صلاة الفجر في الأقصى، وتمنع الشبان الفلسطينيين من دخول المسجد من كافة أبوابه.

كما كانت تقتحم المسجد وتخلي كافة ساحاته من المصلين لتأمين مسار اقتحامات المستوطنين، قبل اقتحامهم بنصف ساعه.

في المقابل، تواجدت مجموعة من المرابطين داخل المسجد القبلي لمنع اقتحامه، كما كانت تحاول هذه المجموعة طوال الوقت الدق على أبواب ونوافذ المسجد، في محاولة لإرباك وإزعاج المستوطنين وجنود الاحتلال المنتشرين داخل باحات المسجد الأقصى.

وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز داخل المسجد القبلي بالأقصى، لإسكات أصوات الطرق، كما اعتلى أفراد من شرطة الاحتلال سطح المسجد القبلي.

وبثت منصات فلسطينية مقاطع مصورة تظهر مرابطون ومرابطات يواجهون قوات الاحتلال والمستوطنين خلال عملية الاقتحام بالدعاء والتكبير.

 

اعتداءات بالضفة الغربية وغزة

وتزامنا مع الأحداث في القدس، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل أمام الفلسطينيين، وسمحت لعشرات اليهود بأداء طقوسهم الدينية في ساحاته بحجة الأعياد اليهودية.

وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلية من إجراءاتها العسكرية داخل البلدة القديمة في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وأغلقت عددا من الشوارع والمداخل المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي الشريف الذي علقت دخول المسلمين إليه ليومين بسبب عيد الفصح اليهودي.

وفي الضفة الغربية، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عقب إغلاقها مدخل قرية برقة شمال نابلس، من أجل السماح لمجموعات يهودية متطرفة بالتوجه إلى جبل القبيبات حيث مستوطنة حومش التي تم إخلاؤها من المستوطنين بقرار قضائي عام 2005، ما تسبب في وقوع عشرات الإصابات.

ولم تسلم غزة من الاعتداءات، حيث شنّت مقاتلات حربية إسرائيلية عدة غارات استهدفت موقعا لفصائل المقاومة الفلسطينية غرب خان يونس، وألحقت الغارات الإسرائيلية أضرارا مادية بالموقع المستهدف والأراضي الزراعية المحيطة به.

 

 

مخططات تقسيم الأقصى

واعتبرت حركة حماس، أن ما يحدث في الأقصى هو محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، وأكدت أن مخططات الاحتلال ستفشل في ذلك، بفضل رباط الشعب الفلسطيني وصموده وتضحياته يؤكد كل يوم أنه خط الدفاع الأول عن الأقصى.

وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن الاحتلال يعمد لفرض التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، مستغلا الانشغال الدولي والصمت العربي، وما وصفته بغيبوبة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

أيضا أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، إن هدف التصعيد الإسرائيلي هو التقسيم الزماني والمكاني، ودعا المجتمع الدولي إلى لجم الاحتلال.

 


Be the first to write a comment.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *